هَديلُُُُُ الروح
سمعتُ في يوم مشرقٍ
انين َروحي،
ورأيتُ في مرآةِ أوجاعي
حمامةً ترتعشُ خوفًا
وسمعتُ هديلاً يريدُ أن
ان يبثَ صخبَهُ مع الريح
ان يأخذَ مكاناً فوق السحاب
ولكن من تراهُ يفتحُ ذاك الضريح ؟
وحدهم الاستثنائيون
يسمعون ما يعتملُ في أعماقِ الروح
وما يستترُ في متاهات الذاكرة
الغافية فوق بساط الريح
حيث نرى القلب المتشظي
معلقٌ كأنه إكليل على رأس الذبيح
يبحث عن قميصُ العيد ِ
ولكنهُ قديم ٌ وباهت
هناك يسمعُ الاستثنائيُّ وحدهُ هديل الروح
ويري ظلالَََ الأحلامِ الذهبية
على أجنحةِ الطيور
نحنُ الحالمون بممالك الأحلام الخفية
نتأملُ بأرواحِنا
وندركُ ما يُسمعُ بين هبات النسيمِ العليل
ونسمعُ الصخب في الحدائق الهادئة
ومن مرارة الدنيا نصنعُ العسلُ
من أحزانِنا القديمةِ نرسمُ إلى الطريقِ دليل
نجمعُ شظايا القلب القاسية
التي ترممُها الروحُ في أحلامها
فتعكسُ صورتَنا
على نحوٍ غريب
نحسُ حينَها بموجةٍ مَِن الدماء
وفجأةً يتوقفُ نزيفُها
فنبتسم ...
ونعودُ للحياةِ كما كُنا أقوياء.
#بقلمي
#إيمان_مرشد_حماد