لم أعد أعجن الحرف
من طين مشاعري
وأبحث عن قصيدتى الضائعة
تحت صخور الأمنيات
حتى أحلامي المتسربلة
من أكف الليل
صارت دخانا يوشوش لي
من ثقب النار
ان الشوق جحيم
أكفر بالحب الذي علمني الشعر
كنت اسمع ذبذبات صوتك
تعبر قرارة روحي
تجعل دموعي سحابة
توقظ صمت المحار
اسمع حنين الماء في كل موجة
وأسبح في أعماق هروبي إليك
أرفع رايات الحداد الممزقة
بمقص الألم
وأبكي حتى آخر دمعة
اصرخ بدون صوت وحنجرتي
طريق لعالمي المنهار
أنفخ وجع قلبي
في بعثرة أوراق تتنفس
برئة واحدة
تخنقها حروف متهالكة
وجدران الأيام مذهونة بالفراغ
كنت أجوب درب التبانة
أعانق السماء و أحرس الضوء
وكلي يقين أن النجوم تحرك جسمي
وأتدحرج مثل غيمة يتيمة
تتناثر على شاطئ البحر
أبلغ دروة السماء
وأنا أسير في أعماق المجهول
اصغي لصوت الفراق يلفح قلبا
سيرقد اخيرا بسلام
ازحزح حرفي بعيدا
يتوسد خاصرة الغروب
تاركا صوتي المتعب
يردد أغاني الأطلال
ينهشه دود الحزن
يجرجره السبات العميق
على حافة ضوء
حكيمة بنقاسم