الـــمــحـــــرقـة الصــــهـــــيـــونـــــيــــة
قـــــــرى فـــلـســطـــيـــن تـــحــتـــــرق
مـــــراكـــب و مـــــــزارع و شــــقــــق
دخـــانها متصاعد يغـطي الأفــــق
ســـكـَّــانها للـــحــــمايــة فـــاقــــدون
نـســـــاء و أطـــفـــال مـــرعـــوبــــون
بالـــقـــتل و الحــــــرق مـــهــــــددون
المســتوطنون هـــمــجٌ مســـلحون
الأخـــضـــر و اليـــابـــس يُحـرقـــــون
انهـــم فــي الأرض الـــمُفســــدون
ادَّعــوا أنــهم للمـــحرقة ضــــحـــية
جـــرائــمـــهم أبشـع من النــَّـازيـــة
و اليوم يحرقــون أهلــنا بوحـــشية
لا أحــــــــد يمــــنــــــع جُـــرمــَـــــهـــم
للـــدِّمـــاء دومـــا مُتـــعـطِّــــشــــون
ألا يستـــحقُّ ارهــَـابــُهُـم إدانـــــــة ؟
ألا تتـــــحـــرك فيـــكم شـــهـــامــة ؟
ألا تخجلون من تطــبيع الاهـــانة ؟
أليســت صـداقة العــدو خــــيانـة ؟
فمــــتى تســـتـــيقظ ضـــمائــركم ؟
و مـــتـى ستــكــتمل رجـــولــتــكم ؟
أليـــس الضـــحايا مـــن قــومـــكم ؟
و ديـــــن الله بالقــرآن يجمـعــكم ؟
و إن ظُلِـموا عليــكم نـُصــرتــُهـم ؟
ستـــحاسـَــبون علــى خــِـــذلانـُــــهم
تغـاضــــت عــن الظـــلم أعـــيــنـكم
و صـــمَّت عــن الغـوث أسماعــكم
تدمــــع العـــــين و القـــلب حـــزيـن
نــرى أهـــلـــنا ما لــهم من مـــعــين
جــيـــوشـــنا فــي الــظــــل الظـــــيل
بــأوهــــــام الســـــلام مـــكـــبـَّـــلـــين
فـــهـــل للـــنـــصرة مــن ســــــبـــــيل
و الحـــدود محـصَّـــنة منـذ ســنـــين
لو فتـحت يوما لتحـررت فلسطــين
طريق الشــهادة ينتظره المـلايـــين
تـــبَّــا للـــجــُـبــــنـــاء الـــمـُــتـَـخاذلـــين
كـلُّ من صافــحتْ يــداه الـمحـتلين
و صــبــرا للمرابطـــين الصَّـامـــدين
وعْـــد ربــنا واقـــعٌ و لو بعد حـيـــن.
الشاعـر الـحبيب كعـــرود
تــــــــونــــــــس 23/06/22