نزف الثرى
انا على حافة الحرف
اخاطب المد
أرى فوهة البركان تقبٌل السماء
و المدينة الفاضلة على سفح الجبل
سكانها لا يعرفون القُبل
من خلال البياض،تترنح قباب الضوء
تنتظر الغسق على عجل
اناملي المرتعشة تردد حروف الهجاء و لكن
لا تتقن صنع المراكب
فكيف لي أن اناجي الموج
و هو يعانق الرمال على مهل ؟
وانا اسمع من وراء الخرير
انشودة الصياد البائس
تمزقت شباكه بين صخور سكنت الزجر
لا زالت تتذكر مواء القط الاسود
تقوده بطنه الخاوية نحو الزبد
ينثر بعضا من الملح على جرح لم يندمل
أيتها السماء من أين ذلك الوشاح
احقّا يسكنك احبّتي ؟
اخذت من قلبي أعمدته ، توارت في الروح
تراتيلها تغرد كالطير الجريح
يلتهم أوجاعه على عجل
إندثر وراء الرداء الرمادي
ها اناياشهرزاد اختلق الأساطير مثلك
واسرد بالحرف بساطا، ألوانه لازالت تبرق كالشمس
يوم شحت السماء و بات الصيف يفقأ غيماته
و لم تزل ندفات الثلج تبكي
ولم تزل دقات قلبي تسرع تسرع دون مهل@
سهام مصطفي الشريف