أيُّها الإنسان
محمد حسام الدين دويدري
_____________
أَلَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ في شَقْوَةِ الصَدِّ
تَمَسَّكْ بِحَبْلِ اللهِ والصَبْرِ وَالرُشْدِ
وَكُنْ في طَرِيقِ العُمْرِ سَمْحَاً مُحَصَّنَاً
تَغُبُّ صَفاءَ الرُوحِ مِنْ نِعمَةِ الحَمْدِ
فَإِنْ جَابَهَتْكَ الرِيحُ فاجْعَلْ صَرِيرَها
كَلَحْنٍ يزِيدُ العَزْمَ في قَفْزَةِ القَصْدِ
يزيدُ حَمَاسَ الزَنْدِ في حَسْمِ عَالمٍ
يُؤَطِّرُهُ الإِدْرَاكُ في الصَبْرِ وَالعَمْدِ
تَعَقَّلْ تَرَ الآمَالَ يَنْسَابُ رَكْبُهَا
بِأَرضٍ تُغِيثُ الحَرْثَ باِلقَطْرِ والجَدِّ
فَإِنَّ عِقَالَ المَرْءِ عَقلٌ يَصُونُهُ
وَيمْنَحُهُ الإِشْرَاقَ في القُربِ والبُعدِ
لِيُبصِرَ نُورَ اللهِ في كُلِّ خُطوَةٍ
وَيُسعِفَهُ الإِيمانُ في مَسْلَكِ السَعْدِ
فَيُحْسِنَ في نَجْواهُ إِنْ شَاقَهُ الجَوَى
وَيَنْجَحَ في مَسْعَاهُ لِلكَسْبِ والمَجْدِ
لِأَنَّ سِلاحَ العَبْدِ فِكْرٌ وَخَافِقٌ
يُؤَيِّدُهُ الإِحسَاسُ في الجَزْرِ وَالمَدِّ
إِذا غَالَبَتهُ الرِيحُ وَالمَوجُ زَادَهُ
ثَبَاتَاً وَزَادَ الصَبرُ مِنْ وَثْبَةِ الجَهدِ
وَهَلْ لِشِغَافِ القَلْبِ أَنْ تُحْسِنَ الصَدَى
بِغَيرِ رَحِيقِ الحُبِّ في خَغْقةِ الوِدِّ
............................
الرياض ٢٧/٦/٢٠١٧