[[ لِكُلِّ مقامٍ مَقالْ ]] ..
مَنْ أرادَ الشَّعْرُ فَلْيَرْتَجلْ
وَمَنْ هَواهُ الحُبُّ فَلْيَنْتَحِلْ
فَتاللهِ لوْ كَانَ شِعْري
ما بَيْنَ صِدْقِ المُحْتَمَلْ
لَما صَارَ النَّهلُ فيضًا
ولا صَارَ النَّظْمُ مُنْتَهَلْ
فَكَمْ ،، وَكَمَ ثَارَ الوَدى
عَلى رِوَاقِ المُعْتَزَلْ
وَكَمْ هَجَاني بِالجَفَا
وَكَمْ رَثانِي بِالْخَجَلْ
فَالنُّصْحُ لَيْسَ هَكَذا
خَلْطُ الثُّمَالِ بالْعَسَلْ
كالْوَردِ بِما حَوى
بِهِ الشَّوْكُ إِنْ ذَبَلْ
فَهَلْ فَهِمْتَ يا تُرَى
فَحْوى الحَدِيثِ والجُمَلْ
فواللهِ لَستُ ( شَاعِرًا )..
ولَستُ عَرَّافًا للِدَّجَلْ
ولستُ .. عَرَّابًا للهوى
ولستُ نخاسًا للغَزلْ
وللصَّبِّ في الجوى
جَمرًا تَلَظَّى واخْتَزَلْ
كالرَّكبِ على النَّوى
ضَرَبَ الفَّقْدَ وارْتَحَلْ
والشِّعرُ إن طَمَى
تَرَاجَزَ القَطرُ وانْهَمَلْ
كاللفْظِ قَدْ حَوى
سَيْلًا تَنابَعَ بِالهَجَلْ
والْحِبرُ وإِنْ نَوَى
هَمى النَّثْرُ وانْتَسَلْ
كالثَّغْرِ وإنْ كَثَى
حواهُ الدُّرُّ بِالحُلَلْ
فهل فَهِمتَ مَقاصِدي
على سبقِ السَّيْفِ والعَذَلْ
أمْ أنَّ المعانِي جاهَرَتْ
ما بينَ اللحظِ والمُقَلْ
فالشِّعرُ ليسَ خَذاذَةً
مِنَ الحُبِّ ما قَتَلْ
بل سِحرٌ تهامى كالجوى
على .. يَراعِي ولا يَزَلْ
بقلمي المتواضع / أحمد سالم