إنْ تُكرِمِي
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
أضرَمْتِ نارَ العشقِ في قلبي الذي ... ما كانَ يدرِي ما بِعِشقٍ قد حَضَرْ
أيْقَنْتُ أنّي هالِكٌ مِمّا جرَى ... مَنْ قالَ إنّ البحرَ مِنْ دونِ الخَطَرْ؟
آلَمْتِنِي لكنَّ قلبي صابِرٌ ... رغمَ المآسِي والمُعاناةِ انْتَصَرْ
أضْرَمْتِ فيهِ النّارَ حتّى تَنجَلِي ... أصداءُ خَوفٍ وارتِعاشاتُ الفِكَرْ
كالتِّبْرِ صافٍ دونَ عيبٍ شائِبٍ ... يَصفُو ودونَ الغَوصِ بالماءِ العَكِرْ
ما زِدْتِهِ إلّا صفاءً ناصِعًا ... يا مُنْتَهَى عِشقٍ و أحلامَ السَّمَرْ
أيْقَظْتِنِي, أحْسَسْتُ أنّي شاعِرٌ ... وَالشِّعرُ في إبْحَارِهِ لا يَنْتَظِرْ
هَيَّا إلى الإقدامِ نَحوي خَطْوَةً ... فيها الوِصالُ المُرْتَجَى و المُنْتَظَرْ
لا تَجْعَلِينِي يائِسًا مِنْ رحمةٍ ... فاللهُ أعطَى رحمةً كُلَّ البَشَرْ
إنْ تُكْرِمِي وصلًا فهذي نِعْمَةٌ ... يُعطيكِ ربِّي مِنْ عطاءاتٍ كُثُرْ.