محاكاة شعرية بيني وبين الشاعر محمد درويش بعنوان لآخر العمر
البداية له:
لأخر العمر يحتوينا الأمـان
بصدق الأماني لحلم الزمان
أراكِ وحـدكِ وسـط الزحـام
ولا يشغلني ضجيج المكان
عشت الحياة بأبهى الجمال
لأنكِ عـشقي و نبـع الـحنان
يجذبني عطركِ ليلا وصبحا
كوقعِ الطير بـِحمى الأغصان
قلبينا يحملان همس الأغاني
ورقص الشوقِ بعـزف الكمان
ومـهما اعـترانا الشيّب فنحن
كالياسمين فـي رُبى الريـعان
تعالي أضـمكِ لتزهـو الحنـايا
ليرسو الـهيام عـلى الأجفان
عشـقت فيكِ جـمال الصباح
وسحر الليالي بصـفاء نيسان
وفي ملامحـكِ نضارة الشـام
أصالة حُـماة و عبـق البيلسان
عشـقتكِ نـهرا يـروي أوردتـي
وضـفافٌ تلمـلم شـعث ولهـان
سـنعيش عمرنا مثـل الربيـع
بزهو الزهـور و روض الريحان
فداء حنا ترد :
عشقنا العمر هوينا الزمان
لطَيفٍ وأمنيةٍبنينا المكان
أراك هناك فأرحل إليك
بعيني ألفُّ معك الأكوان
تعال لنحيا العمر كالأزهار
نكتب شعرا ونقفل الأوزان
لتزهر أعواد السوسن باختيال
وتغرد الطيور على الأفنان
تزهو أقاحي الدّرب بشغفٍ
فالعمر يمضي كأنه هذيان
لنغرس به مشاعر الحب
ونشيّد أبراجا من حنان
في صباحات فيروز نهلل
ونعلن تفتح أزهار نيسان
يا لهف الفؤادي معتق سعيك
توهج في الصميم قلبان
على دروب الحب مشينا
نرسم الخطوط بالألوان
نقطف من أعالي قاسيون
نجمةً تنير مهجة بردى الولهان
يا أصداء الذكريات عانقينا
وتصيدي لنا بعض الألحان
بتاريخ ٣٠/ ٨/ ٢٠٢٣