الاثنين، 25 سبتمبر 2023

Hiamemaloha

أبكي على للشاعر تامر أحمد البيلى

 أبكى على الصَّرحِ العظيمِ وأندبُ

فلما بيوتُ اللهِ قفراً تُخربُ؟


وبحسرةٍ أبكى على ما لم يُنَلْ 

جلَّ المٌصابُ وحالُنا يُستغرَبُ


والشمسُ تَسْطَعُ فى الدُّنا بشروقِها 

ومَضَتْ سُنونٌ عن عيونكَ تَغرُبُ 


ودَنَوْتُ يوماً نحو بابِ المعهدِ

تَغشىَ حشايا حسرةٌ تتلهبُ 


أجيالُنا حُرِمَتْ تِبَاعاً نَيْلَها 

قَبَسَ العلومِ وعِزَّهُ إذْ يُسْلَبُ 


فأَنا كسيرُ القلبِ تَبدو خَيْبَتى 

وأَنا أراه بالدماءِ يُخَضَّبٌ 


أينَ الأكارمُ فى بلادى ألَمْ يَرَوْ؟

لدموع حزن من جريح تسكب


رغمَ القَسَاوةِ ماسُلُوا من قلبِنا

ملأَ القلوبَ وِدادُهُمْ لا يَنْضَبُ


ما لِلْمَآقى قدْ هَمَتْ بِدُمُوعِها؟

ما للإباءِ بِدَارِنا يُستجْلَبُ؟


بِرِضَائِنا قدْ أَسْكَتَتنا حَسرةٌ

والصِّدقُ فينا بالفِعالِ يُكَذَّبُ


قد غَيَّبَتنا عُنوةً نَكَباتٌنا 

ودِمَائُنا فينا مياهُ تُقلبُ 


والنفسُ تَشْحَذُ هِمَّةً نحوَ المُنى

واليأسُ كَبَّلَ حُلمَها إذْ يُغلبُ 


نورُ الهُدىَ بديارِنا حقاً خَبَا 

ومضىَ مِدادُ العلمِ فينا يَعطَبُ


وقد استحالَ جَلاءُ شَرٍّ عَمَّنَا

فإلهنا مما نقدم يغضبُ


فِتيانُنا مازالَ يَنبِضُ حُلْمُهم 

أملاً يكونوا جُرحَهُمْ قد طَبَّبُوا


وطريقُهُم يُمضُونهُ نحوَ العُلا 

أَشْواكُه لِنَوَالِهِ تُستَعذَبُ 


هَبنا جُنودا من لَدٌنكَ إلهَنا 

لِيُخَضِّبُوا منه المشيبَ فيَخْضَبُ


بقلمى/تامرأحمدالبيلى 

الثلاثاء٢٠٢٣/٣/٧-١٥شعبان ١٤٤٤هجرى

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :