أعجاز خاوية.
تميل بلا هبوب حيث شاءت
كأعجاز النخيل الفارغات.
فويل للماكرين إذا تناسوا
عيونا للصغائر راصدات.
فنفسٌ لا تُمَلملُها الخطايا
أدارت ظهرها للنائبات.
تعيث بغيِّها وسَط العباد
وتنظُرُ من بروج شامخات.
كأن صُكوكَ غُفرانٍ أباحت
لها مَحو َ الذنوب العالقات.
فكم نِعَما يراها البعض شأنا
وما استبقى لهم غير الفتات.
وليس جبينُ من يندى لِخُبثٍ
كمن يرضى بأرذَلها صفاتِ.
وللهامات صبر واتِّزانٌ
وشقَّ عُباب أبحُرَ هائجات.
شعر:بودر أبو بسمة. المملكة المغربية.
فاس في :5\9\2023