الجمعة، 1 سبتمبر 2023

Hiamemaloha

رحيل الأقداس للشاعر سمير بن فرج

 رحيلُ الأقداس 

أيّهذا  العليل و حُكمه بين المعاني

لا يستحي قاتلها من أقداس المُحال ...

ويغدوا الرّجاءُ بيْن الأقداس قتيلا

بعد أنْ كتُب للمودّة بعد الرحيل الرحيلا ...

تبدأ الأشياء أحيانا عندما تنتهي البدايات

ثم ينتهي الحلم أبدا و تنتحر القلوب و المعجزات ...

يمكن أن تعود المودّة أدراجها في سبيلٍ

فترحل الرّسائل دون إكتراث بباقي الذّكريات ...

وكيْف يا قلبي أن نتوب أو يُمحى 

قدر كُتبَ فوق الجبينِ ؟

تحرسه جدران .. و وحيُ مقدّسات ...

وها هو القدر حتمٌ في الوجود 

وقد أدْرك أسيره سبيل الخلاص من المتاهات  ...

يهدي العُمر ورودَ مودّته .. تفتّحتْ

و ها هي نُسيت مثل حُطام جِبالٍ راسٍيات

أفيبكي ناسكٌ بعد أنْ أدْرك النّور مِن الظُّلمات ؟ ...

أيّهذا  العليل و حُكمه بين المعاني

لا يستحي قاتلها من أقداس المُحال ...

ويغدوا الرّجاءُ بيْن الأقداس قتيلا

بعد أنْ كتُب للمودّة بعد الرحيل الرحيلا ...

أفيبكي ناسكٌ بعد أنْ كانَ العاشقُ، ذليلا ؟ ...

قِيل من وهم الخيال و قَبْسهُ يَرْتجي

بعد اللّيالي همْسٌ للمناجاتِ تَرتيلا ...

ليسَ المودّةُ منْ أنْكرتْ ثرثرات اللّيالي

فلنْ يُرْجِع الأسفُ رحيلا إنْتحرَ قبل الرّحيلا ...

قد يحدُث ذلك فتبكي و بكيتَ و كان البُكاء تدليلا

فلسْتُ أنا منْ يَنْسى أنّ بَعْد اللّيالي سبيلا ...

قِيل الهوى دينٌ بَعد رحيلهِ دُفِن شَهيدا 

أَفَيعْجَبُ من ذلك عاشِقٌ أدْركَ الحُبّ دليلا ؟ ...

أيّهذا  العليل و حُكمه بين المعاني

لا يستحي قاتلها من أقداس المُحال ...

ويغدوا الرّجاءُ بيْن الأقداس قتيلا

بعد أنْ كتُب للمودّة بعد الرحيل الرحيلا ...

و ها هو العُمر شُموعٌ تُرنّمُ المجْدَ تؤنِسُها الجُدران

و باقٍ من أثر الخُطى رحل دون همس ولا التَّعليلا

فلنْ يُرْجِع الأسفُ رحيلاً إنْتحرَ قبل الرّحيلا ... 

              _______.-*-._______   

                              🌹

◇ بقلمي الشاعر ، سمير بن فرج ، تونس ◇

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :