بعنوان
(عصراً جديداً لاح في الزمكان)
هَمْهَمْتُ في زمنِ الفصاحةِ معلناً
عصراً جديداً لاح في الزمكانِ
وَعَصَفتُ عصفاً من يَدَيّ بأحرفٍ
فنبذتُها بِمتاهةٍ الثقلانِ
فتلألأت تلك الحروف كأنجمٍ
وضياءها قد لاح في الأكوانِ
أعيَت جهابذَة َالفنون بشعرهم
أن يعزفوا عزفاً كعزف بناني
كم أشعروا هيهات أن يصلوا لها
أو يلمسوا حرفاً دنا متدانِ
ياسائلاً عنّي فإني ملهمٌ
بالشعر مثلي ليس بالإمكانِ
من أرض من فصح البلاغة قولهم
أهل الفصاحة أصلهم قحطانِ
وبركن بيتٍ للعبادةِ إسمهم
متيمنين بكعبةِ الرحمنِ
مهد الحضارةِ والعروبةٍ ذكرهم
قد جاء في التاريخ والفرقانِ
من ذا يُجاري شعر من خضعت لهُ
كل الحروفِ محبةً وتفانٍ
من ذا يُجاري شعر من همست له
حُللُ المعاني الزاخرات حسانِ
من ذا يجاري شاعراً قد أُلهمت
كلماتهُ بفصاحةٍ وبيانِ
يامنبع الشعر الفصيحِ تهيئي
لِقدومِ نابغةٍ حِزام يمانِ
ياقبلة الشعراء جئتك عاشقاً
وملبياً ومردداً بلساني
أني أديب الشعر في عليائكِ
ولسان شعبٍ حائرٍ أبكاني
وضياءُ نورٍ مشرقٍ في ظلمةٍ
من موطنِ الحُكماءِ والإيمانِ
بقلمي جلال حزام (اليمن)
3/9/2023
همهمت ...يقال هَمهَمَ الرجل بمعنى تكلم كلاماً خفياً يُسمع ولايُفهم مغزاه وهمهم الرعد بمعنى سُمع له دوي
الزمكان ....هو دمج لمفهومي الزمان والمكان وهو وسطٌ رباعي الأبعاد يتألف من ثلاثة أبعاد مكانيه وبُعد رابع زماني وهذا الوسط هو مايُمثل الكون .
الثقلان ...الجن والإنس
حزام ... لقب الشاعر