(( امي...))
تلك القلعة الحربية...
وحقول الورود...
تلك من صنعت رجالا...
ولم تعرف المستحيل...
تلك امي لا تتكلم بما لا يفيد...
أمي لاتحب الحريه...
لأن الحريه تأكل أولادها...
أمي لا تحب الحريه...
وشحاطيط السياسه وتجاره...
كل عشقها أوراق الخس والنعناع...
و الميرمية تلك طبيبة البيت الأبدية...
وأكواب الحليب لأولادها...
تعشق رغيف الخبز صنع يديها...
أمي بسيطة واضحة...
لا تعرف الفلسفة...
ولا التربية العصرية...
كقرص الشمس...
ليس في حياتها امورا مخفية...
تحمل شقاءها...
من عشرات السنين...
بهمة وفرح وخلق وعافية...
زوجها رحل فجأة...
وأولادها قطع لحم صغار...
تعرف كل شيء عن الوجع...
لكنها تخفي الدموع...
إن العين دمعت...
وتظهر سرورا وفرحا...
وتسهر الليالي تتفرس وجوههم...
وهم نيام...
كأنها تستمد عزما وإرادة...
تضحك من تذكر قول لبعضهم...
تمسح راس اصغرهم...
وعلى وجنات الكل تزرع القبل...
تدعو لنا بكل خير تعرفه...
وتَدَعُ ما لا تعرف لله ان يحققه...
وتخاف علينا من المجهول...
تظنه آت فلا تتركنا لأي خلل...
أمي ذاك الحلم الجميل...
تلعب في شعر رأسي...
فاطير من سعادة اللمس...
أمي لُجَّةُ الحنين...
وضفافه وكل شاطئه ...
وعطر الياسمين...
عطرت به ايامنا...
يا رب رحمتك وإحسانك بها...
فقد اجادت واحسنت لنا...
#موسى محمد