جَاءَ اللُّصُوصُ لِأَرضِنَا
جَاءَ اللُّصُوصُ لِأَرضِنا كَى يَسكُنُوا
سَكَبُوا الْدُّموعَ وَأَظهَرُوا الحِرمَانا
حَتَّى يَرِقَّ وَتِينُنَا مِن حَالِهِمْ
وَلا نَرُدَّ سُؤَالَهَمْ خُذلَانا
وَتَوَسَّطَ الْجِيرَانُ بَعدَ رِضَائِنَا
يا لَيتَنَا لَمْ نَجْبُر الْجِيرَانا
حتى أَقَامُوا بِأَرضِنَا وَتَوَطَّنُوا
جَحَدُوا الْجَمِيلَ وَأَنكَرُوا الإِحسَانا
مَنَعَ الْلٌّصٌوصُ نُزُولَنَا فى أَرضِنَا
وَتَمَرَّدُوا وَاستَمْرَأُوا الْأَوطَانا
وَقَد استَعَانُوا بِالْخَسِيسِ بِفِعلِهِمْ
ضِدَّ الْكِرَامِ وَحَالَفُوا الْشَّيطَانا
وَأَبَى الْأَحِبَّةُ نَصرَنَا وًتَخًاذَلُوا
نَقصُ الْوَفَا قَد أَبعَدَ الإِخوَانا
وَلَقَد حُرِمْنَا مِنْ جَمِيلِ ثِمَارِهَا
وَالْقَحطُ أًصبَحَ يُحزِنُ الإِنسَانا
بَعدَ الهَنَا بِرَغِيدِ عَيشٍ جَائَنَا
ُبُؤسٌ بَدَا وَاستَجْلَبَ الْأَحزَانا
وَلَقَد خُدِعنَا بَعدَ حُسنِ مَظَنَّةٍ
مَلَكَ الْسَّرُوقُ تُرَابَنَا وَنَفَانَا
وَقَد ائْتَمَنَّا بِذَاتِ يَومٍ خَائِنَاً
وَمُخَادِعَاً مُتَرَبِّصَاً بِحِمَانا
َلَكِنَّنَا سَنُرِيهُمُ مِنْ بَأْسِنَا
بَأَسُ الْرِّجَالِ يُحَطِّمُ الْطُّغيَانا
وَنُذِيقُهُمْ طَعمَ الْمَرَارِ بِذِلَّةٍ
فَإنِ اكْتَفَوا نُبدِلْهُمُ الْخِزْيَانا
حَتى يَفِرُّوا هَارِبِينَ بِجِلْدِهِمْ
صَارَ العِدَا بِفِرَارِهِمْ جِرذَانا
********
بقلمى/تامرأحمدالبيلى ٢٠٢٣/١٠/١٥