جارتي العصفورة للأديبة سعدية عادل

 [جارتي العصفورة ]  

جارتي العصفورة في الخريف 

شرفتي تبقى مفتوحة حتى الفجر 

تجلس عصفورة على المصباح 

تأخذه كمسكن لها 

تعيش بأمان 

كلما طردتها تعود بسرعة 

نتبادل نظرات تعكس الحكمة والسر

أشعر بأنها تعاتبني على طردها بلهفة.

بعينيها الواسعتين تراقبني 

تنتظر دخولي لتعود إلى مسكنها من جديد،

أصبحت أسمع صوتها 

تجيبني وأنا أتساءل كيف حدث هذا 

لم أنتبه أنها أصبحت جارتي 

تريد بناء عشها هنا على حافة نافذتي،

قد يرى البعض ذلك رمزًا للشؤم والهموم،

لكني أجد فيها جمالًا يسر العيون والقلب.

لعل الطيور أبصر منا في اختياراتها،

تترك الأماكن التي لا تأمن فيها على حياتها،

فهي تعلم أنها أقدر منا على التمييز،

فأنا أحبها وأتفهم تماما تلك العواطف.

مرحبًا بكِ جارتي العصفورة 

أرجوكِ لا تغادري هذا المكان الذي أحبكِ فيه،

فأنتِ جزء منه وبك يزداد المكان جمالا وتتزين أمسياتي 

سأبقى أنتظر عودتك كل ليلة لأستمتع بوجودكِ 

سعدية.عادل 

(قصتي واقعية أعيشها كل يوم)

01/10/2023