( لا تصالح )
لا تصالح
ولو أعطوك وعودا
وعودهم من دخان
يبددها الزمان
نكبتنا بدأت بوعد بلفور
أعطى لهم أرضنا
أعطى لنا الويل والثبور
ولنا التشريد والنزوح والقبور
وعودهم الغدر فيها
لا وعد لمن فقد الشعور
لمن نقلهم عيون أطفالنا
وصبوحهم من دمائنا
لا تصالح
ولو اعطوك كثيرا من العهود
فقد نكثوا بعهد الله
وحرفوا كتب السماء
وقتلوا الأنبياء
لا عهد لمن ولدت قلوبهم عمياء
خمسا وسبعين سنة
لم يفوا الا بوعد واحد
وعد بلفور
ووعودهم لنا ضاعت هباء
لن يرضوا عنا
حتى نتبع ملتهم
ونهجر قبلتنا
ونعبد أهواءهم
وندفع لهم جزيتنا صاغرين
نمت ولا نصالح على دمائنا
نمت ولا نبيع أرضنا
ولا نبيح عرضنا
لا تصالح أيها الحاكم
لست وكيلنا
فلن نصالح إلا إذا رحلوا عن أرضنا
بلادهم لهم.. وأرضنا لنا
فلسطين كلها وقدسنا والمسجد الأقصى
لا تصالح
فليس في وعودهم وعهودهم جديد
أي وعد... أي عهد
للنار والحديد
لا تصالح
سيغضب الله إن صالحت
لا غالب إلا الله
فلنواجه
وليحكم الله بيننا وبينهم
وما يشاءه يكن
لا تلن للوعد والوعيد
احمد الخلبه
العنوان مقتبس من قصيدة الشاعر المرحوم
أمل دنقل.