الأربعاء، 29 نوفمبر 2023

Hiamemaloha

حزن الرخام للشاعر محمد علي الشعار

 حُزنُ الرُّخام


سماءٌ لا يُخاطِرُها غَمامُ 


ويبكي في مَشارِفِها الحَمامُ


ونيرانٌ تَساقَطُ كلَّ يومٍ 


على الهاماتِ أهونُها الحِمامُ 


لقد سَفكوا الدماءَ بكلِّ عِرْقٍ


وتَشكوهم إلى اللهِ العِظامُ 


وناسٌ أُشْغِلوا بالكأسِ سُكْراً


أفاقوا بعدَ سكرَتِهم وناموا  


وأينَ *شيوخُ فتنتِنا الكِرامُ


أليسَ لهم لنُصُرتِنا كلامُ  ؟ 


أما سمعوا استغاثاتٍ لطفلٍ 


وشيخٍ رغمَ شيبتِهِ يُضامُ  ؟ 


أليسَ يرَوْنَ دَمَّ الناسِ يجري


أصابَهمُ العمى أمْ هم تعاموا  ؟ 


وَدِدْتُ لو ٱنَّهم طلبوا المعالي


ولو خَطأً من الأبدانِ قاموا 


فقطْ من قبْلُ فرَّقتُم عِباداً


وغيرُهُ لم يكنْ لكمُ مَهامُ  ! 


تفرَّغتُم لبطَنٍ بعدَ فَرْجٍ


وتقوى اللهِ للأُخرى لِزامُ 


وما سأقولُ في شِلْوٍ رضيعٍ


بإصبعِ أمِّهِ الثكلى فِطامُ  ! 


وتلكَ مشاعري بالخرفِ تدمى 


تَفجَّرَ في أضالعِها الضِّرامُ 


ولا شيءٌ يُوَصِّلُني لحُزْني


وأنهكني على قلمي المُقامُ 


كتبتُ مَسلَّتي البيضا بدمعي


ومن عينيَّ يُقْتَلَعُ الرُّخامُ 


أليسَ لكم لقُد سِ اللهِ عهدٌ


ودينٌ أمْ على الأق صى السلامُ  ؟ 


محمد علي الشعار 


17/11/2023

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :