"طوفان الحق"
متى تحترُّ أو تغضبْ
كفى تستاء لا تتعبْ
أخي للسيل يتركني
بعيداً صار لم يقربْ
دمائي سيلها عرمٌ
وأمِّي دمعها ينضبْ
طغى في بتر أفئدتي
عدوٌ هال واستكلبْ
جيوش الغدر يقدمها
وشبلي أثقل الثعلبْ
أتى طوفان مفخرتي
بصدرٍ قاوم المثقبْ
رأى من عزم أشرعتي
أمام الريح لن تخربْ
فكيف لثلَّةٍ وطأت
جباه الذل فاستغرب
بكى من فرط خزوتهِ
دعاه الجبنُ أن يهرب
زعاف الموت يجرعها
ولن يحميه ما استقطبْ
وظن بأنني حَمَلٌ
يخاف النار أن تنشبْ
جنود الله يحفظها
إلى عليائها ترغبْ
أموت ورايتي تعلو
شهيدُ الحق لا يَحدبْ
فهبوا يابني أمي
بجمعِ الشمل لن نُغْلبْ
فمجدي لم يكن يوماً
خصيب النبت للعقربْ
وأرضي أرض أمجادٍ
بدمِّي لونها يخضبْ
فأين عروبتي ذهبت
حماة الأرض لا تذهبْ
جنان الخلد موطنها
فكبِّر قبل أن تغربْ
بقلم المستشار الثقافي
السفير .د. مروان كوجر