عش وحيداً
خاصمتني الطرْقُ والأشجارُ
في هذي المدينةْ
بعدما زاد انقطاعي
عن فراديس الصّبا في ذكرياتي..
وتقدمتُ كصوفيٍّ إلى مذبحِ رؤيايَ
أشمُّ العطرَ في المحسوسِ..
حتى تراءى مشهد الأنوار في الأقداسِ
يجلو صفحةً كانت ربيعا في حياتي .
كلّما أدنو إلى المحرابِ
يخطفني الصّدى الماضي..
إلى صوت الّتي قالت هنا ينثالُ مجدٌ
في يدي للحرف في شوقٍ ..
الى ومضٍ وأقرأْهُ على روح الندى
الغادي بسرّ اللهفة الاولى ..
لتعصي في مسارات التراجم..
في اللغاتِ
عش وحيداً
وتقصّى
ضمةَ الأزهارِ للعطر الّذي
جذب النحلَ اشتياقا للثرى
الممزوجِ في خفقٍ إلى شوق الشفاةِ
فيصل البهادلي
٢٩تشرين الثاني ٢٠٢٣