هـــــــــنيهةً يـا دهـــــــــرُ
ـــــــــــــــــــــ
آتِنا يا دهرُ بفسحةٍ
من لدنكَ
بهنيهةٍ لسماعِ نغمٍ
وتخفيفِ وجعٍ
بات يحزُّ ويصرُّ كالحديدِ
فحاجتُنا لها شديدة
ويومٌ عن يوم وساعةٌ
عن ساعةٍ
تزيدُ
أثِبنا يا دهرُ بمعزوفةٍ
من لديكَ
فيها بادرةُ بشارة
وفيها تحريكُ مشاعر
وتحفيزِ للأشواقِ
وأملٍ وتجديدِ
أنجدنا يا دهرُ
فركامُ الدماءِ يملأُ الأصقاعَ
وانّاتُ الثكالى
تدوي في الأسماعِ
وما لنا من حيلةٍ
في مداواةِ الجراحَ والأوجاعَ
غير غيضٍ يتراكمُ في الشرايين
والأضلاعِ
وآهاتٍ تتحشرجُ في الحناجرِ
ومنها يكون إصحاحُ النشيدِ
وغير رنّاتِ العودِ
وزفراتِ الناي
والتنهيدِ
فنحن مما نعشقُ
في الطيورِ
الهديلَ والتغريد
بتنا لا نملكُ قولاً
إلا أناتِنا وزفراتِنا
منها يتراكمُ النغمُ
والشجنُ والنشيدُ
النجدةُ يا دهرُ
فالزمانُ حالكٌ والقهرُ شديد
وسلبُ الارضَ أقسى المظالمِ
لا يردُّها إلا كفاحٌ وفداءٌ مجيد
وسواعدٌ أقسى من الحديد
فهاتنا بمعزوفةٍ مما يسكنُ
في اوجاعِنا ويعززُ البسالةَ
فينا
وليس عنها يحيد
دعنا نؤلفُ لحنَ أمتِنا
الجديد
على وقعِ الشجنِ في
" نصر من الله وفتح قريب "
ونستعيدُ مجدَ قومِنا التليد
لغزةِ العزةِ سلامُنا
ولفلسطينَ الثورةِ أمنا
تهانينا بالنصرِ المجيد .
.
عبدالعزيز دغيش في ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٣ م
#عبدالعزيز_دغيش