(جهز ثيابك)
محمودمطر
بالأمس هبت الريح لواقح في لحظة
تنذر بحدوث أول زخات المطر
وبدا الصيف عليلا في أطراف الكون
يلملم ثيابه فأمرالسماء عليه قد قدر
فالرعد. يقصف عنان السما والنور
لمحات وميضة تكاد تأخذ بالبصر
والديم. والبعاق. تصطف في منظر
بديع تنظر الإيذان من رب البشر
والمطر. نشوان سعيدافقدأخذالإذن
بإحياء الموات وكذلك الأرض القفر
والطيرقدلزم في وكناته يتأمل الكون
البديع وللحب. والجمال كان ينتظر
والأرض نشوى وقد جهزت للملء من
الرزق كل عميقات عميقات الحفر
والورد. قد خرج سعيدا ضاحكا من
أكمامه لتلثمه أول أول زخات القطر
فالحبيب. قد طال من الأمس غيابه
وهاهو الحبيب. للحبيب قد حضر
والزرع نشوان وقدهبطت عليه السما
في أبهى صورة تبدوللعيان من صور
وما هي. إلا هنيهة وجاء الإذن فكان
عبرة. لمن قلب دومافي الكون النظر
هذه الصور البديعة تكونت بين كاف
ونون. من رب غفور للعباد قد غفر
(يأيها الانسان ماغرك). برب كريم
فكنت أول من بنعم الإله العلي قدكفر
ما أقبح الإنسان وأكفره تمر عطايا
الله أمامه ولايأخذ مما يمرعليه العبر
لمحمودمطر