بقلم✍️🏻
د.عارف تكنة
( كَذَبَ المُنَجِّم )
كَذَبَ الْمُنَجِّمُ حِينَ نَجَّمَ بِالْكَذِبْ
مَا كَانَ رِبْحًا حِينَ بَاعَ لِيَكْتَسِبْ،
كَسْبًا كَمَنْ يَحْثُو التُّرَابَ بِحَثْوَةٍ
فِي وجْهِ مَنْزُوعِ الْمَنَازِعِ، إِذْ غَصَبْ
رَهَفَ المُحَدِّثُ حِينَ حَدَّثَ مُنْكَرًا
وكَذَا يُخَادِعُ حِينَ يَرْهَفُ بِالْعَجَبْ
(أَزْلَامُهُ)؛ ذِي عِنْدَ مَزْلُومٍ بِهِ
زَلَمَ الزَّلِيمُ بِهَا فَأَشْعَلَتِ الْحَطَبْ
(أَنْصَابُهُ)؛ ذِيِ عِنْدَ مَنْصُوبٍ بِهِ
ذَبَحَ الذَّبِيحَ بِهَا عَلَى تِلكَ النُّصُبْ
إِذْ تَسْتَحِي تِلْكَ النُّجُومُ بِذِكْرِهِمْ
فلمَ اقْتِرَانُ النَّجْمِ بِالْأَشِرِ اللَّغِبْ
فَلُغُوبُ مَلْغُوبٍ تَبَدَّتْ عِندَهُ
أَعْيَتْه إِعْيَاءً بِذَا هَذَا التَّعَبْ
هِيَ فِي عُلَاهَا فِي السَّمَاءِ بِسَابِحٍ
فِي مَسْبَحِ الْأَفْلَاكِ بَلْ عِنْدَ الشُّهُبْ
هُوَ فِي حَضِيْضٍ إِذْ يَحُضُّ بِحَضِّهِ
فِي آسِنٍ أَسَنَ الْأُسُونَ وَمَا نَضَبْ
مَا أَشْرَقَتْ شَمْسٌ لَدَيهِ بِسَاحَةٍ
بَلْ لَيْلُهُ قَدْ إِدْلَهَمَّ وَقَدْ وَقَبْ
مَا أَلْمَعَتْ إلْمَاعَهَا مِنْ لَمْعَةٍ
تَلْكَ النُّجُومُ تَأَفَّلَتْ حِينَ اقْتَرَبْ،
كَي يُسْمِعَ الْآذَانَ تَافِهَ قَوْلِهِ
كَغُرَابِ بَيْنٍ حِينَ بَانَ وَقَدْ نَعَبْ
وَنَعِيْبُهُ أَضْحَى كَضَرْبَةِ لَازِبٍ
لَزَبَ اللُّزُوبَ عَلى الْمَكَانِ وَقَدْ وَثَبْ،
عَنْدَ الظُّهُورِ عَلَى الظُّهُورِ بِقَاصِمٍ
فَتَفَطَّرَتْ تِلْكَ النُّفُوسُ وَقَدْ ذَهَبْ
لِيُعِيدَ نَثْرًا لِلشُّكُوكِ وَبَيْنَهُمْ،
شَيْطَانُ إِنْسٍ حِينَ أَوْمَأَ فِي غَضَبْ
نَفَّاثُ نَفْثٍ حِينَ يَنْفُثُ نَفْثَه
مِنْ ذَلِكَ الْمَنْفُوثِ نَفْثًا قَدْ سَغَبْ
سَغِبَ الْبَرِيءُ سَغَابَةً مِنْ مُسْغِبٍ
سَغْبَانُ مَسْغَبةٍ بِجُوعٍ قَدْ نَصِبْ
تَرَكَ التَّرِيكَةَ حَيثُ أَثْقَلَ ثَقْلَهُ،
مَارَ الْجَمِيعُ بِمَوْرِهِمْ حَتَّى انْتَحَبْ
لَكِنَّه فِي نَجْمِهِ الْوَهْمِيِّ يَرْ...
قُبُ خِزْيَه، لِيُعِيْدَ إِلْهَابًا لَهَبْ
بَلْ إِنَّهُ فِي بُرْجِهِ الْعَاجِيِّ يُنْـ...
تِجُ صُنْعَه، لِيُعِيْدَ إِنْتَاجًا رَعَبْ
يَا أَيُّهَا (النَّجْمُ) الْمُنَجِّمُ عِنْدَهُمْ
أفَلتْ بِكُمْ تِلْكَ النُجومُ فَمَا السَّبَبْ؟!
هَلْ ظَهْرُ غَيْبٍ قَدْ أَتَاكَ بِغَفْلَةٍ؟!
(تَبَّتْ يَدَاكَ) بِذِي الْجَرِيْرَةِ ثُمَّ تَبْ
بقلم ✍️🏻
د.عارف تكنة