... لا سمحَ اللّه ...
لا سمحَ الله قالَها
الملثّمُ
بعزِّ وفخرٍ وشجاعةٍ
يتكلّمُ
لا نريدُ منكم سلاحاً
أو حتى رصاصاً
ولا نريدُ منكم
جيوشاً جرّارةً
تدافعُ عن المقدّساتِ
حين المعركةُ
تحتدمُ
لا سمحَ الله
لا نرجوكم مواقفاً
تُشبه الأموات
ليس لها صوت
لا تؤخّرُ أمراً
ولا تقدّمُ
لا سمحَ الله
لسْنا نسْتصرِخ فيكم
عروبتُكم أو شهامتُكم
أو حتّى غيرتُكم
على مسرى نبيّكُم
لله من قبل ومن بعد
الأمرُ والحكْمُ
ألا فاعلموا وأبشروا
أنّنا قومٌ بحبلِ الله
نعتصمُ
وإنْ تكالبتْ علينا
الأممُ
وإنْ شُلَّتْ وعجِزَتْ
الهممُ
لا سمحَ الله
أنْ نرْنو لولادةِ
النّصرِ والتمكينِ
من أمّةٍ أصابَها
العُقْمُ
نبْضُها هزيلٌ ضعيفٌ
افْترسَها التآكلُ
والسّقمُ
لا سمحَ الله
أنْ يُرْتَجى من البخيل
الكرمُ
أو تحلّقّ في سماءِ
الوضيعِ والسفيهِ
القيمُ
أو كلمةُ حقٍّ
من الرويبضةِ حين
يتكلّمُ
أو تكونون جسداً واحدا
اذا اشتكى عضوٌ
تتألمون كما
يتألمُ
لا سمحَ الله
أن نخاطب إنْسانيَّتَكم
وهلْ يُخاطَبُ
العدمُ
أو نناشدَ شهامتَكم
وهل يسمعُ
الوهْمُ
فالعروبةُ أضْحتْ على
صخورِ الخذلانِ
تتحطّمُ
لا سمحَ الله
أن تقاتلوا وتحاربوا
عدوّاً يقصف
يقتلُ، يدمّرُ
ويهدمُ
وعلى أشلاءِ أطفالنا
يرقصُ، يحتفلُ
ويترنّمُ
لا سمحَ الله
أقولها بملء الفم
لن نتركَ أقصانا
فمن أجله يُرَاقُ
الدّمُ
وجراحُنا سوف تطيبُ
وتلْتئِمُ
سننْتصِرُ بوعْدِ الله
والعدّو الجبانِ
سَيُهْزَمُ.
بقلمي / بيسان مرعي