أُلَمْلِمْ ُ معطفي
حول خاصرتي
و حول وجهي شال ٌ
يكتم أنفاسي
كي لا ابوحَ بسرٍّ
همسته ُ في أذني أحشائي
أضلعي هي الأخرى
تضربُ طوقَ حِصارٍ
خشيةَ ان يدقُّ البردُ
اسفينه الفولاذيُّ
في خاصرتي ،
لأنها نقطة ضعفي ،
في كليتيّ ،
في اي قطعة ٍ مني ،
فالْبَردُ
لا يميّز بين أعضاء ِ جسدي ،
و سيول الشوارعِ
لا تميًز بين الأحذيةِ ،
فقط حرّاس ٌ القصورٍ
هم من يتقنون فن التمييز ْ ،
فوهات الصرف المطري
غَصّت ْ بماء المطر
. لكنها ابْتعَلت ْ أحلامي
و المصابيح ُ هَجرتنا
لكن البرق
و نور عيون أحبتي
قناديل دربي
يُبًلِلُني المطر ُ
كما يُبَلِل ُ العطر ُ بتلاتِ
الورد ِ عند الصباحٍ
و الريح ُ من ثقب بابي
تقتحم خَلْوَتي
لكنها تداعب ُ
..ستائر َ نافذتي
تهمس ُ أني لست ُ رياحاً سيبيريّة
لكني باردةٌ بعض الشيءِ
أُوْقِد ْ مدفأة الحطبِ
عفواً لم يبقَ حطبٌ في الغاباتِ
وْقٍد ْ مدفأة المازوت ْ
فُقِدَ المازوت من وطني
مدفأة الغاز
عفواً !
لا أفهم لغة الألغاز ِ
احرق ماضيكَ و تدفّأ
. احرق كتبك ْ و تدفّأ
احرق قلبك في وطنٍ
أمسى الدفءُ به حلمك
** الشاعر : يوسف شريقي**