قصيدة /يَطِيبُ و لَا تَطِيب
بقلمي/ أشرف محمد السيد
----------------------------------------
لَا المَوتُ يَأتي لَا الحَياةُ تَطِيبُ
إذ رَاحَ عَنَّا بَلسَمٌ و حَبِيبُ*
الشَمسُ غَابَت والبَشَائِرُ اَدبَرَت
قَهرُ و ظُلمٌ لِلرَضِيعِ يُشِيبُ*
مَا عَادَ نَفعٌ لِلحَياةِ و مَا بِها
خِلٌ وَفِيٌ ، صَادِقٌ و نَجِيبُ*
عَجزٌ و فَقرٌ و الشَقَاءٌ مُعَتَّقٌ
والذُلُ يُسقَى و الحَيَاءُ يَغِيبُ*
تَجري بِنَا الأسقَامُ دُونَ تَبَاطُؤٍ
والغَدرُ سَهمٌ لِلحَلِيمِ يُصِيبُ*
بَاتَ البَلَاءُ كَمَا الهَوَاءِ يَحُوطُنَا
والحُنقُ نَارٌ لِلرَجَاءِ يُذِيبُ*
كُلُ الكِلَابِ على الكَلِيمِ تَكَبكَبَت
اَينَ رَشِيدٌ ، مُنصِفٌ و حَسِيبُ*
مَا عَادَ فى الدُنيا سَلَامٌ عَادِلٌ
اَينَ شُعُوبٌ بِالحُقُوقِ تُهِيبُ*
بَل أينَ اَهلٌ لِلعُرُوبَةِ عِندَمَا
مَاتَت حُشُودٌ ، عَذلُكُم تَثرِيبُ*
طِفلٌ و شَيخٌ صَامِدٌ و مُرَابِطٌ
اللهُ اَكبَرُ لِلدُعَاءِ يُجِيبُ*
عَايَنتُ مِن حِكَمِ الحَكِيمِ مَشَاهِدٌ
حَارَ بِهَا مُتَشَّدِقٌ و لَبِيبُ*
شَمسٌ تَرُوحُ ولَا تُطِلُ بِوَجهِهَا
والليلُ يَبكي و الضِيَاءُ يَغِيبُ*
الأُمُ تَفرَحُ و الصَغيرُ شَهِيدُهَا
والوَغدُ يَضحَكُ واللقِيطّ أدِيبُ*
الحَقُ يَصمُتُ والمُجَادِلُ بَاطِلٌ
والاُسدُ تَبكي ، و الزَئيرُ نَحِيبُ*
اِرفَع يَدَاكَ إلى اِلَاهِكَ رَاجِيَاً
بِالذِكرِ تُفلِحُ و الحَيَاةُ تَطِيبُ*
------------------------------------
بقلمي/ أشرف محمد السيد