كـلمات
ربما لا أعرف
أنتظر أذِن الإلهام
لكي أكتب
ربما الكِتابة
تنهال كالأحلام
وقد تأتي
كسحابة صيف
تروي الظمأ
لربما عليّ
أن أعرف أكثر
أتذكر مثلاً
عيناكِ
والدمع والمطر
قد أكتبكِ ربيعًا
أو فصلاً
ليس ككُل الفصول
فصلاً حدوده أنتِ
بكِ يبدأ ومعكِ
لا ينتهي
قد أكتبك كلمة
ليست كالكلمات
وقد أكتبك قصيدة
لا يفهمها أحد سواك
لكني ما زلتُ أنتظر
الإذْن من الإلهام
قد أكتبك دمْعة
كتلك الدَمْعة
ساخنة على الخدّ
لا يد تمسحها
ولا وصفًا لها
ولا حتى خيال
خِـصـب
يستطيع الوصف
قد أتوه ككل
مـرّة
تضاريسك يا سيدتي
وعِـرّة
وأنا ذاك المُحب
لا لغةً عندي
إلا لُغة الحُب
قد أكتبك شمْعة
أو نجمة
فأنتِ المنارة والدرب
خِيارٌ صعب
وعذابٌ ليس له حدّ
أنتِ صعبة التَغزُّل
لربما أبوح بوح
أهمس همس
وأكتبك هدوءً كالتأمل
قد أكتبك خَرْبَشة
وأرسمك رسمًا
على شكل قلب
لعلها تخرج
كلوحة فان خوخ
وقد تكون
كشعر جميل لِبثينة
لكن الإلهام
ما زال يَتَحجّج
ويُماطِل
ولم يأذن بعد
🖊الحسين صبري