شغفٌ وغار
القى التحية وكللَ جبيني بقبلةِ الوقار
واحمرت الوجناتُ خجلاً فيها لهيبٌ و نار
حائرةٌ في شتاتٍ تائهةٌ وتتطايرُ الأفكار
إقتحمَ الروحَ و أسرَ قلبي دونَ سابقِ إنذار
وكأنَ رائحةُ المسكِ فيهِ تعانقني بإصرار
نظراتهِ في غموضٍ كلها سحرٍ وشوقٍ و أسرار
ما إنْ تبسمَ قائلاً أحبكِ فصوابَ العقلِ طار
أمسكَ يدي في غفلةٍ ارتعشَ قلبي في إندثار
همسَ في أُذني يسألني الوصالَ فيهِ إنتصار
تعالَ نجعلْ الوصالَ فرحاً تباركهُ الأقدار
كم تمنيتُ أن أهديكَ قصيدةٍ فيها شغفٌ و غار
تمنيتُ لو تهدني من نورِ الشمسِ طوقٌ و سوار
كم طالَ شوقنا بصمتٍ علينا إنهاءُ الحوار
آنَ لقصةُ عشقنا الوئامَ لأن ترى الأنوار
ما كنتُ أحلمُ بظفرٍ قريبٍ خوفَ كيدُ الأشرار
ربنا جمعَ شملنا و باتَ دربنا وردٍ و أزهار
الشاعرة ملاك الزين
2/12/2023