قتلوا العدالة
قَتَلُوا العَدَالَةَ فى صَمِيمِ وَتِينِها
وَمَحَى الظَّلامُ ضِيَائَها لِلْمُهْتَدِى
وَتَكَبَّلَ الأَحرَارُ فى رَأْدِ الضُّحَى
وَتَحَرَّرَت بَغيَاً قُيُودُ المُعتَدى
أَمَلُ الضَّعِيفِ لَطَالَمَا هَزَمَ الْدُّجَى
وَبِالسَّلامِ فَعِندَهُ سَبْقُ اليَدِ
ِإنَّ المُحَامِىَ طَالَمَا لَاقَى الْعَنَا
نَحوَ الْوَصُولِ لِغَايِهِ وَالْمَقصِدِ
بَذَلَ الْتَّفَانِيَ كَىْ يَصُونَ حُقُوقَنا
حَتى يُخَلَّدَ سَعيُهُ يَومَ الْغَدِ
جُنْدُ العَدَالَةِ أَجْرُهُمْ فَاقَ الْوَرَى
كَعِباَدَةِ الْعُبَّادِ مِنَّا بِمَسجِدِ
وَاستَبْسَلَ الأَحرَارُ فى نَيْلِ العُلا
جَفَوُا الهُجُوعَ وَعَافُوا دِفئَ المَرقَدِ
مُتَرَفِّعُونَ عَنِ السَّفَاسِفِ فى الدُّنا
مُستَفتِحُونَ لِكُلِّ بَابٍ مُوصَدِ
ذَبْحُ العَدَالَةِ لَنْ يَمُرَّ بِأَرضِنا
وَسَتَذكُرُ الأَذهَانُ جُرمَ المَشهَدِ
وَحُسَامُهَا المَغمُودُ يَخْرُجُ قَاطِعا
وَلَنْ يَفِرَّ مَنِ احتَمَى بِالغَرقَدِ
وَقَفَتْ جَحَافِلُ جُندِهَا لا تَقبَلُ
بِحَيَاتِهَا بِغَيرِ نَيْلِ الْسُّؤْدَدِ
وَمَظَالِمُ الأَشْهَادِ تَطلُبُ نُصرَةً
فَلِقَائُنَا آتٍ بِيَومِ الْمَوعِدِ
وَلَسَوفَ نَقْوَى باِلْصُّمُودِ عَزَائِمَاً
كَالْنَّارِ جَمَّلَ حَرُّهَا لِلْعَسجَدِ
شَمسُ الْضُّحَى أَنتِ المَنَارَةُ فى الْدُّنا
فَحَذَارِى خَوفَاً مِن ظَلُومٍ وَاصمُدِى
***********
بقلمى/تامرأحمدالبيلى