مررتُ على الوجودِ
مررتُ على الوجودِ مرورَ طيفٍ
خفيفِ الظلِّ يأسرني حناني
وعاطفتي تكبِّلني بقيدٍ
من الحبِّ المعطَّرِ بالتَّفاني
فعشتُ مكبَّلاً عبداً أسيراً
لما في الروحِ من أسمى المعاني
أمرُّ على المباهجِ لا أراها
وأُخفي هامتي كي لا تراني
فكلُّ المغرياتِ شباكُ صيدٍ
لروحٍ ترتجي قدسَ الجِنانِ
أعفُّ عن الجواهرِ بازدراءٍ
ففي لمعانها رجسُ المعاني
جمالُ الغيدِ فتنةُ كلِّ قلبٍ
أغضُّ الطرفَ عن سحر الغوانٍ
وأمضي مغمِضاً عينيَّ زهداً
فعشقُ الروحِ بالتَّقوى رواني
حكمت نايف خولي