إن جعت أصطاد الغزلان
برماحي
و تعف النفس
فاتركها للأسود
الجائعة بتكرمِ
يا ابنة الكرامِ
هل أخبروكِ أنني عند
النزال أفر و أجبن
لا و رب البيت لست
بالذي يتواري وقت
الحمحم
زفير ثغري تخشاه
الأعادي و تهربُ
و ترتعد الفوارس
إن أقبلت عليهم
أكون سيولاً تنهمرُ
من الراسيات تدمر
فما يطيب لي العيش
ذليلاً بقصور الأنعمِ
يموت الأصيل واقفاً
و صليل السيوف
ترعدُ
أصارع الأعداء وجسدي
تتقطر منه الدماء
و الروح تعشق الموت
على ظهر الأدهمِ
يا ابنة الكرامِ
أخبري القوم
أنني لا أخشي
اللقطاء و أحلافهم
و أن كانوا كحبات الرمل و نجوم السماء
لن يطيب المقام للمغتصبِ هنا
ما هى إلا كرةً
و عند الفجر
يتسربل كل معتدٍ
و يعض الأنامل
قائلاً
ما أتي بي إلى هنا
ياليتني فكرت
ألف مرة قبل تهوري
هذه جريرة فعلتي
و العار صار يلاحقني
حتى يوم المحشرِ
إليك عني
أيها الملثم
أما يكفيك بكائي
و تقهقري
فإننى من الآن عبدك
و أنت سيدي ٠
محمد الاصمعى ابوعمر