أوْهام
أخي في الدينِ والْعِرْقِ
يصُدُّ الْكُفْرَ عن حقّي
وَيحْمي قُدْسَ أقداسي
بِكلِّ العزْمِ والصِّدقِ
أخي في الله والْقوْمِ
يقيني مِنْ لظى ظُلْمي
إذا ما جاءَ مُحْتَلٌّ
بِأُسْطولٍ مِنَ الدَّعْمِ
أخي مَنْ يعْبُدُ الرَّبّا
ويُعطي الروحَ والْقلْبا
إذا رامَ الْعِدا قتلي
وَكمْ شنَّ الْعِدا حرْبا
أخي لا يقْبَلُ الذُّلّا
وَيُجْلي الوغْدَ والنَّذْلا
إذا ما دمَّروا الْبيْتا
ودوْمًا قَتَّلوا الأهلا
أخي كمْ يرْفُضُ الصَّمتا
وحتى يرْفُضُ الْكبْتا
هوَ الْعُنوانُ والرَّمْزُ
وَمَنْ لا يَرْهَبُ الْموْتا
أخي هذا ابْنُ عَدْنانِ
وأيْضًا ابْنُ قَحْطانِ
هو الْحامي هوَ الْفادي
لِأَبْنائي وَأوْطاني
أخي في الْغَرْبِ معْروفُ
وبِالإحْسانِ موْصوفُ
أخي يا ناسُ مَرْموقٌ
عليْنا الْيَوْمَ مَلْهوفُ
فَمِنْ بحْرٍ إلى بحْرِ
وَمِنْ نهْرٍ إلى نهْرِ
كريمُ النَّفْسِ مغْوارُ
سليمُ الْحِسِّ والْفِكْرِ
صراخٌ هزَّ وِجداني
وقصْفٌ هدَّ أرْكاني
ونسفٌ ضجَّ في قلبي
مِنَ الأوهامِ صحَّاني
أنا مٍنْ أجلِ زيْتونِ
وَعيشٍ غيرِ مأمونِ
ظننتُ الْحُلْمَ لي دعمًا
وإذلالًا لمأفونِ
لَعلّي كُنْتُ كالطِّفْلِ
أَعيشُ الْحُلْمَ بالْفِعْلِ
فَعفوًا يا أخي عفْوًا
إذا بالغْتُ مِنْ جَهْلي
د. أسامه مصاروه