نبارك لكم ذكرى ولادة زوج البتول وابن عم الرسول و صاحب العلم الذي حيَّر العقول والشجاع في الحرب اذا دُقت الطبول ذاك مولاي الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.
القصيدة من البحر البسيط
هذا عليٌّ
- - - - - - - - - -
هذا عليٌّ يقيمُ العدلَ تبيانا
عشقًا بهِ القلبُ مأسورٌ وقد لانا
إمامُنا في أعالي المجدِ سيرتهُ
وللنفوسِ غدا نورًا وسلطانا
يمشي مع الحقِّ لم تُخطئْ مداركُهُ
بحرٌ من العلمِ فاقَ الوصفَ مولانا
قد حطَّمَ الشّركَ في عزمٍ بهِ مَددٌ
لم يُبقِ اصنامهُم كُفرًا وأوثانا
هذا عليٌّ ببيتِ الله ِ مولدهُ
كانت ولادته للحقِّ برهانا
إليهِ تهوي نجومُ الكون ِ أجمعها
والمجدُ يُلبِسهُ دُرًّا وتيجانا
إليهِ ينشقُ رُكنُ البيتِ مَكرُمةً
نورٌ بهِ من جمالِ الحُسنِ قد بانا
اعطاهُ ربّي علومًا لا نفادَ لها
فصارَ للنّاسِ فصْلُ الحقِّ فرقانا
قدكانَ يُفتي من الأعجازِ يُذهلُهم
حديثه ُ قابسٌ بالنورِ قُرآنا
الفٌ والفٌ من الأبوابِ علَّمهُ
حبيبه ُ المُصطفى فكرًا وايمانا
وصارَ يُسألُ عن الغازِ اسئلةٍ
في سُرعةِ البرقِ بالإيجابِ قد كانا
جوابهُ في ثواني الوقتِ معجزة ٌ
والكُلُّ من علمهِ قد باتَ حيرانا
وبالشجاعةِ ليثٌ في معاركهم
لغيرهِ لم تَكنْ أسمًا وعنوانا
فذي حنينٌ قلوبُ القومِ قد جَفُلتْ
بالسَّيفِ يبترهُمْ ضربًا وطعَّانا
يُبيدُ فيهمْ بصولاتٍ وقارعةٍ
فالأُسدُ تخشاهُ يومَ الروعِ لو حانا
بقلم الشاعر
محمد حبيب