خطوة ندم . الكاتب محمدعلي كاظم
تخيلت أني اسير على خطاكِ
ولم اعلم أن الطريق يمشي وراءكِ
حاولت السير فتعثرتُ خطواتي
كنت اعلم انك تحملين أسرارٌ
لكن سرعان ما انكشفت نواياكِ
تغيرت كل همساتِك وكل ضحكاتكِ
ونبرأ السم من كل افياكِ
ونزع القناع من وجهك الباسمِ
لتبين لي وجهاً يحملُ كل سيئاتكِ
حملت على وزري وزراً لم اعد احتملهُ
وكم كنت طيب القلبِ آنذاكِ
يقولون عني انت والهوى سائحاً
أمضى العمر حولَ السائحاتِ
وكم كنت اضمر في القلب حباً
تمنيت من هواي يوماً أن يراكِ
لم أعلم أن الموج مغرقة عندالرياحِ
وذهب ماكان جميلاً عند الصباحِ
تشقق الطريق بيننا وصرنا كالرواحِ
وسالت فوق الخدودِ دمعة حزنٍ
أثارت قلب ملئ بالجراحِ
سأرسم في داخلي صورة قبحٍ
تذكرني إذا يوما تشتاق روحِي
فمالك والهوى تتسلين في هواكِ ؟
ذاك طبعٌ ام غرورا في محياك ؟
ولنا يومٌ نختصم فيه عندها
تتلاقى في السماءِ الارواحُ