في هدأة الليل ...
يستقيم الحال
وتنطفىء في الورى
شموع الأماني ...
تغرق في ركام الوجع
وتغدق في الإسهاب ...
في هدأة الليل ..
تنتفي كل البدايات
و تؤلف ألف حكاية
للطاعنين في الصمت
والحالمين على الجمر ....
في هدأة الليل ..
يتكبل الحلم
ويبدأ في الانشطار
تتداخل كل المنافي
صوب أقبية موغلة
في الإنحدار ...
فكل الخطوط مجاز
وانعكاس وانكسار ..
تلك هي فلسفة الأقدار ...
وميتافيزيقيا الإطار
في هدأة الليل ...
تستكين الزوابع
وتنتفي التوابع
أحيانا نستشعر
دفء المرابع ....
نسمع هدير المنابع
فلا نحن نستطيع أن
نخترق الأرض
ولا ان نبلغ الجبال
فقط هي استراحة
وهدنة ...
في هدأة الليل .....
أم الخير السالمي
القيروان
تونس