" إلّا قلبي"
هاك قلبي كما تمنّيت
يوم عليه خِلسة مرّيت
وعن حبّك قصصاً رويت
وجعلته بطلك في كلّ بيت
تنظمه قصائدك وتحدّيت
كلّ لاءاتي وعليها ما ردّيت
فهو كالماس الذي غويت
شفّاف يكشفك مهما تواريت
وأبيض كالفجر إذا شقّيت
كسره لا يُجبٓر ولو صلّيت
بين ضلوعي حضنته وخبّيت
حتى من عبث الغبار حاميت
يضحك معي ويبكي اذا بكيت
وتحمّل مني كلّ ما قاسيت
فضفضت له همّي وإشتكيت
أظنني عليه بلا قصد قسيت
حتى ظهرتٓ بيننا وحلّيت
إتّهمني بأسره وعليه حنّيت
عرفت أنك وسوست أمراً
رتّبت له فنفّذته وقضيت
على ما بيننا وما بنينا
من أسوارٍ بنهارٍ هدّيت
حتى تعب مني ومنه ملّيت
هاك قلبي خذه إن تمنّيت
ودعني أراه كلما حسّيت
بأني ما رميت ولا عنه تخلّيت
وأذكرني عنده لو توفّيت
بحسن نيّتي لمّا لك أهديت
لا !
ردّ قلبي ما الذنبٍ الذي جنيت
قطعة منّي فبأي داء إبتليت
فرّقت بيننا وعلينا إفتريت
سخرت من ضعفي وغشّيت
لأمنحك إياه خطّطت ونويت
وبمعسول كلامك له إحتويت
ستبقى في صدري ما حييت
ولو سارت جنازتي والله لاقيت
أنتٓ قلبي سامحني لو زلّيت
كدت أخطئ لو عليه ردّيت
وبقيت في سهوة وما صحيت
الحمد لله أني لا بعتك وإشتريت
فاطمة البلطجي
لبنان/صيدا