نواميس العشق.
سَرى بي حُلمُ من أَهواه ليلا
لنسرِقَ من لِحاظ العشق كيلا.
وصُوَّاع الهوى في الكيل حظٌّ
لمن يعطي الهوى وزنا ثقيلا.
فأمسَى بين كل الناس رَمزا
وللعشاق عَرَّابا دليلا.
فويح النفس من نارٍ لظاها
تزَمجٍر في مًغاورِها طويلا.
ولو خَمَدت فتسكُن في رمادٍ
لِتُردِيَ كُل واطِئِها عليلا.
وليس الكلُّ للنَّوَبَات أهلاً
سوى رامٍ له في الصيد قِيلا.
وهل يُجزى بنفس الحظِّ هاوٍ
ولم يَقطعْ بِعَرضِ اليَمِّ مِيلا.
بحور العشق ليست لِدابٍّ،
ولا هًابّّ ، وقد فقَدَ السبيلا.
وراح الموج يجرِفُه يمينا
وأحيانا يُقلِّبه شمالا.
توارى العشق في زمن التَّردي
وصار مُيَتّما فقَد المُعِيلا.
بلا حُضن يتُوق له سوى أَدْ
مُع تجري على الخَدين سيلا.
فما وجد الخصوبة في نفوسٍ
يظَل الشُّحُّ في فِيهِا نزيلا.
فأينك ياسواقي من شموسٍ
تضيء دُجى الثغور وسَلسَبيلا.
شعر:بودر ابو بسمة. المملكة المغربية.
مكناس في :27\2\2024