ظالم
محمودمطر
جاء. العتي. بظلمه فتوارت في
المخابي خوفا من ظلمه الأشياء
جاء. بجيش عرمرم فتلبدت
لوجوده و. بوجوده. الأجواء
وبدت السماء حزينة. وكئيبة
يلفها. بالكآبة من السواد. رداء
وتوارت أقراطها الزهر خلف غمامة
مزنة هي والسواد في الشبيه سواء
عصف العتي. وجه الأرض وكأنما
اجتاحها. بحناقة وبظلمهم أعداء
وبدا وجه الأرض كأكمة صماء مسها
الماءفأزاح الثرى فهي جلمودة ملساء
والطيرفي وكنه يشهد. المشاهد كلها
قد. مسه من جوعه. تضور وعناء
وبدا. الماء فيه كأنه بلور ثلج صابه
على بروده من الشتاء مصيبةو بلاء
هذا العتي. بظلمه مامر إلاإذا توارت
الكائنات تخفيها سكنة ورداء
فجيشه العرمرم. لم يترك. مكانا إلا
زاره ولم ينفع معه تلفع وغطاء
ما ماز الشقي بين مرضعة وشيخ
وإنما. خضعت لجبروته الأحياء
فالشمس متواريةزينة. كسيف بالها
لاتدري أليل هو. أم حل بالأنام غداء
والديم تبكي حالهافهي منساقة بعصاه
تنهل حين تأخذهازمجرةريحه وغباء
والنبت يبدو باكيا. نادبا للدنيا حظه
فقد تناثرت حوله من قرنائه الأشلاء
وبدت الأشجاركأنثى معراة. غصبها
عات تعرت لهامن جبروته الأثداء
فعل فيها. العاتي كل فاحشة فبدت
كمراهقة أصابها من قومها البوغاء
فلاأوراق التوت أخفت عورتها وإنما
بدت. لايخفيها عن العيان خباء
ولما جاد هذا. العاتي بظلمه أمطرها
صقيعا فكواها فتساقطت كأنهاأقذاء
ماكنت أحسب. أن الطبيعة. تظلم
بعضها وإنما رأيتها تظلم كما الجبناء
لمحمودمطر