الحياة . الكاتب محمد علي كاظم
ومضت أيام العمرِ
وبان الشيب بالرأسِ
ولنا مع الحياة مقياسٌ
أيام قضت في زهو الشبابِ
وأحلام الصبا
ولنا قصص قد تكون مؤلمةٍ
وحياة مرت بنا مظلمةٌ
كنا نتعهد الأيام وقد تسبقنا
ونحن فيها اجسادٌ مقسمةٌ
يا دهر كم لك من مصيبةٍ .
وكم لك بين الناس آلاما
تضحكنا يوما وتبكينا امداً
تعالت بنا صرخات الزمنِ
وفرقت مابين نادينا
إذ المرء لم يسلم الجرح
فذاك أملٌ لاتراه فينا
تعدت لنا خصوما ذاك منا
وآخر من حينا يعادينا
آه للحظة حزنٍ عصفت
وفرقت شملَنا
وضعنا ولم نعلم مافينا
ان العيون تشهد لنا
كم وفينا وكم ضحينا
أف لك يادهر كم عبثتَ
حتى من انفسِنا سبينا
تمر الدهور ونشكوا
للأيامِ مافعلت فينا
نعاود الحياة على املٍ
وننسى ماكان من ماضينا
ونرسم لنا طريقاً مع الحياةِ
يجدد الحب وما عنينا
تالله لو تعلم القلوب كم قست
حتى اهتدت وأشرقت شمسُ
الضحى فينا
وأيام قربت لنهاية العمرِ
نرجوا من الله أن يهدينا
ونودع الحياة ونترك أثراً
عل النفوس إذا اشتاقت تلاقينا
وتدور عجلة الزمانِ وننسى
كل أثر وتبقى الكلماتُ تحيينا