محاكاة نثرية بيني وبين الشاعر محمد درويش بعنوان ضجيج الأعماق
البداية لي فداء حنا :
أهواءٌ تفسد معراج الروح
زلازل تضرب عمق الكيان
تجتاح الأنواء ورقي الشفاف
والعيون ترقب عابر المكان
هذيان الحبر يسيل ويكتب
حروفا فيها شتاتٌ وفرقان
لن أكتفي...... بحلم اللقاء
تسير أشرعتي إليك بهذيان
ضاقت الأنفاس الأسيرة
والعمق يضج بمرور الزمان
إليك أهدي تنهيدةً و بسمة
تعود إلي كلماتك ببركان
يا رفيق النبض طال البعاد
كن ظلا لروحي بإمعان
مليكٌ أنت على شرفاتي
تجول بيت أوراقي كولهان
رميتَ السهام بخبث الحرف
صريعٌ بات قلبي العشقان
كأن البوح إليك ... بنزهة
عناقٌ يضرب هواه الشطآن
رد الشاعر محمد درويش :
بداخلي نبضٌ لمشاعر حنين
أمـا حان إلـى لقائنا الأوان
تجتاح أطيافكِ بيـن الثنايا
تضرب سهمها بعـمق المكان
أظل مع ذكـراكِ كنجمٍ أفـل
وضاقت عليه سـماء الأمان
تشتهي القـصائد ذكر اسمكِ
فداءٌ حروف لأبيات الحـنان
ليتني أراكِ فـي لقــاءِ حلـمٍ ..
وإن كـان حلمكِ بعض ثوان
يـلازم مضجعي آمـال ونيّل
لصـبحٍ يعـانقـنا لأبـد الزمان..
مازلت أسـأل دروب الحنايـا
ويلفت سمعي جلجلة الكمان
لحـن حزين و صداح أغانـي
وتأتيني خيالا على الشطآن
بداخلي ضجيج يأبى البعاد
كحفيف الشجر بين الأغصان
وتبقين أنتِ عشقي الوحيـد
لم يصب قلبينا سهم النسيان
وذلك بتاريخ ٩ / ٣ / ٢٠٢٤