العنوان : " نار المدامع ..."
أيا صاحِ قد زاد قلبي تألُّما ...
و قد أوقدت مني الآهات المواجعُ
وقد أحرقت نار البلِيَّةِ فكرة
و قد حمِيَت مني العروق و الأضالِعُ
أسأل عنكَ الأنام هل يخبرونني ...
بِخَفقِ قلب تُقَضُّ منه المضاجِعُ !
فلم أجد من سوادهمُ عنكَ مُخبرَا
و لا خبرًا كقولهم ... إنك راجعُ
فيا حبيب القلب تكدَّرتْ عيشتي
فقلبي مجروح ... و مُقلتي دامعُ
سقيمُ الجسم ... و لُبِّي سارحٌ
و دمي مسفوح و داري بلاقِعُ !
فيا لهف شوقي على حبيب تسمَّرت
عينايَ لِظِلِّهِ و نفسي لك راتِعُ !
تسَرْبلْتُكَ في الخطوب مستوحشًا
زادي ...فأنيسي حديثُكَ الرائعُ
أنادي الظاعنين عنك مُستشرفًا
خبرا تُحلِّلُني به تلك الشَّرائعُ
فيا صاحب القبر الدفين ما لك ؟
تركتني ... و أنا الشفيع ُ النَّافِعُ
بقلمي : أ. سيد علي تمار