آذارُ أعيادي
تجدَّدَ الوعدُ في آذارَ و الكَلِمِ
لأعظمِ الخَلقِ من طُهرٍ ومَن قيَمِ
عشقتُ وِرْداً ومنهُ الطّيبُ موردُهُ
آذارُ بالأعيادِ دافقِ النِّعَمِ
أُمّي من وِحشةِ الغيابِ مُدّي يداً
أقبِّلُ النّورَ من قُدسيّةِ الِحكَمِ
يخضرُّ حرفي من ذكراها مُلهمتي
من طيبِ لُقياها ياذمَّةَ الذّمَمِ
لولاكِ ياأمُّ لا زهرٌ ولا عطرٌ
بل زهرُنا عوسجٌ في بوحهِ الألمِ
بينَ الثّنايا كرومٌ من عطاياها
هل يشربُ الأقحوانُ من ندى الكَرْمِ؟
وهجُ السَّنا جمراً أنارَ في أضْلُعي
تِبرُ الشّهيدِ شقيقٌ من عقيقِ دمِ
ولائمٌ من مرابعِ الرّؤى عبَقتْ
ملءَ الرِّضى أينَعَتْ في زهرِها الأََكُمِ
قمْ للمعلِّمِ ملءَ الأكوانِ صدى
ترنّحَ الحرفُ من ذِكراهُ في قلمي
معلّمي عيدٌ كَمْ عزَّني صَرحاً
على مدارجهِمْ تألّقتْ أنجُمي
عيدُ الأنوثةِ كمْ تجدّدَ الحلُمُ
منْ حبلها السّريُّ مولِدي ودمي
عرَّابةُ النّورِ يا أيقونةَ الدِّيَمِ
يضيءُ ديجورُها نيسانُ من عتمِ
كم ِافترشْناضلوعَ الرّيحِ من سُحبٍ
ليُزهرَ الثّلجُ وعداً من على السّنَمِ
ياشامُنا في مدى الأزمانِ حاضرةٌ
تتْرى السِّنينُ وأنتِ درّةَ الأُ ممِ
هذي العيونُ الخضرُ تُوِّجَتْ شيَماً
شاميّةٌ سادتْ بها على العجَمِ
آذارُ ياثورةً من ظمأةِ العطشى
ياخفقةً من عروقِ الشّعبِ في علَمي
صديقة رابعة