شنت علي حربها
منذ كانت هي عروس
بقيت باحضان امها تحوس
تتذبل الاقوال من افواه منحوس
لتذيلة على مفاتن العمر كالسم مغروس
اهذه طباعك ام انها طباع من اورثوك الرجوس
يا صاحبة الطباع لمسائلك كيف اخفيتها بدروس
عشقت براءة الطفولة والصبا والشباب كالضروس
نمت بفاه لؤلؤ شاطر الخمائر افاق عندك لمحبوس
اخرستني مفاصل لتربيتي انما كنت كطير مفروس
ذابت فواصلي من كل الصبر قلت عساها ان تبوس
فاذا بانيابك كالخناجر في اوساط احشائي تدوس
تمرست ضغينة بمسكنة هوى وانا كالعلك مهروس
ارتجيت أن يخفق منك القلب لكزه بالنكد متروس
اجفلت العمر واضاعت الثواني هدر باثمان وفلوس
وما العمر بعزقة يا هذه إنما عمر البقاء بي مرؤوس
يتبعها الحنين بالقوافي وهي هبات ليست بكابوس
هذا الوصف للقلم الذي احتملك على المدى ناموس
يا فاتنة لخصم بكل حين ما العمر إلا وضع ميئوس
نقبي وامك عن وصف للريم فانه يختال كطاؤوس
هل من مبلغ قاضي العدالة ان نخرك لعمق بفؤوس
يمسي البيت كجحيم كلما هبت نار رماده مكنوس
اعلم ان السنين ضاعت خسارة لكنها علفت تيوس
هذا ينطح ذاك خير العمر رزقي باقدامهم مفعوس
اخذني نواصب لقبور لامضي بنواحي وانا مهووس
ما ذنب اللقاءات أن لم نحتسب منها لجوع غموس
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة نورمنيات العشق