سأصلب افكاري
في تلك الصحراء
على جذع نخلة ٍ
تعانق الرمال ْ
أفكاري باليةٌ
أسمالٌ ٌ رثّة
ينفر منها أهل العصر ْ
النفاق ُ أصبحَ قهوة ُالصباح ْ
والعهر ٌ فاكهة ُ المساءْ
و انا مازلت
أنفخ ٌ في مزمار ِ الحياءْ
و الصدق و الوفاء
أحمل ُ روحَ المسيح ْ
في داخلي
و أخلاق َ محمد
و الأنبياءِ و الأولياءِ الصالحين ْ
مازلت ُ أتغنّى بالمروءةِ
التي أغتيلت
على يدِ سفاحٍ
مباح لديه كل حرام ٍ
و متاح ْ
و البنفسج ُ أصبحَ
على الطرقات
مَدَاساً للْخَيلٍ و العربات ْ
و الشمسُ تخاف أن تشرقَ
فيسرق ُ ضَوْءَها
لصوص ُ الانوار ْ
سَأصلبُ أفكاري
و أَدفن مُعتَقداتي
قربَ جذعِ النخلة
لعلَّ مريمَ تجلس ُ تحتها
و يُحرّك ُ يسوع ُ قدميه
فَتوْلد ُ المعجزة ُ
و ينتهي النفاق ْ
** الشاعر: يوسف خضر شريقي **