الاثنين، 25 مارس 2024

Hiamemaloha

ظلال الرحيل للشاعر سامي يعقوب

 الكِتَابَةُ بِأَبّجَديَةٍ ثُنَائِيِّةِ التَرقِيْم :


ظِلَالُ الرَحِيْل .


نَامَ الرَبِيْعُ بَيْنَ أَحْضَانِ الجَرِيْمَة

قَبْلَ أَن يُزْهِرَ مِيْعَادَ الحُلُم

فِي جَوفِ أَلوَانِ اليَاسَمِيْن

حَيْثُ يَمّْتَصُ المَوتُ بَقَايَا النَوم

و يَتْرُكَ المَرَايَا عَلَى صَفْحَةِ المَاء

تَتَعَثَرُ بِصِوَرِ المَوجِ الذِي يَحْمِلُنِي

يَتَكَسَرُ فِي مَرمَى البَصَرِ فَوقَ الصُخُور

و جَسَدِي يَتَخَثَرُ مِنْ نُقْصَانِ الهَوَاءِ فِي دَمِي

صَاحَ صَانِعُ الرِمَاحِ : أَنْتَ الهَدَف

فَلَا تَقِفُ عِنْدَ بَابِ البَحْر وَحْدَك

ضَع نَفْسَكَ دَاخِلَ نَفَسِ المُطَارَد

و اتْرُكِ المَكَانَ يَقْتَادُ الجَدَائِلَ الصَغِيْرة

إِلى مَذْبَحِ القَرَابِيْن فِي " أُورشَلِيْم " القَدِيْمَة

- ابْتَعِد قَدْرَ مَا تَسْتَطِيْعَ عَن مُبْتَغَاك

لِتَذْهَب عِنْدَ أَصْحَابِ العُرُوش

هُنَاكَ يُنَاسِبُكَ رَسْمُكَ تَحْتَ الظِلَال -

و اتْرُكهَا هُنَا بَعْدَ قُبْلَةِ وَدَاع

سَوفَ تَنْسَى غَدًا مَا حَدَثَ لِلمَوتَى بَعْدَ دَمْعَتَيْن

انْزَع عَن كَاهِلِكَ صَوتَ الذِكْرَيَات

و لَا تَنْظُر خَلْفَكَ أَو تَنْتَظِر أَحَدًا

فَكُلُّ الذِيْنَ تُحِبُهُم رَحَلُوا مُرغَمِيْن

فَابْتَعِد قَدْرَ مَا تَسْتَطِيْعَ عَن أَسوَارِ المَدِيْنَة

- و لَا تَنْسَى أَن تُخْبِرَ العَائِدِيْنَ مِن كُلِّ الجِهَات

بِأَنَ الطَرِيْقَ أَضَاعَت وُجْهَتَهَا عِنْدَ الغُرُوب

و أَنَّ مَفَاتِيْحَ الأَمَامِ خَلْفَ تِلكَ السَحَابَة -

قَبْلَ أَن تُخْبِرُكَ الرِيْحُ و هِيَ تَعْدُو جَامِحَةً :

كَم أَنْتَ وَحْدَكَ هَا هُنَا بِانْتِظَارِ دِمَاك

كَم أَنْتَ وَحْدَك .


سامي يعقوب . / فلسطين .

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :