الثلاثاء، 19 مارس 2024

Hiamemaloha

رثاء الوالدة للشاعر حسن علي المرعي

 ...  رِثـاءُ الوالِدَةْ ...


أُمِّـي  وفـي  ذَيْـلِ  الـعبـاءَةِ  لـم أزلْ

طِـفْـلًا  وتَـمـسِكُـني العبـاءةُ مِنْ يدي


أمـشي عـلى أثَـرِ المـسـيرِ وفَـرحَتـي

ذاتَ  الـثُـريّـا  فـي عُـيـونِ  الـفَـرقَـدِ


رَهْـنَ  الـتِفـاتِـكِ  تشرحـينَ قصيـدةً

عَـبـرَتْ  بِـنـا  فـي  نـاهِـدٍ  لـم أعـتَـدِ


تـسـعـى قـليـلًا ثُـمَّ  تُـبْطِـئُ خُـطـوةً

مِنْ  خـوفِـهـا  لـو باعـدَتْ لـم تَـبْـعِـدِ


وتـقـودُنـي  للمَـجْـدِ  أمـسِكُ  نجـمَـةً

سقطَـتْ على الدنيا بحَـظّي  الأسودِ


لا موتَ يـفصـلُـني عنِ  العِـشْقِ الذي

حَـذَرَ الغيابِ يَـصـدُّ أمسي عنْ غَدي


أمِّـي ويسـتـعـصي الرِّثـاءُ ولـم أجـدْ

إلّاكِ  اســمًا   تـسـتـشيرُ  قـصـائـدي


تـبـكيـكِ  كُـلُّ  الـذِّكـريـاتِ  ودمـعـةٌ

لـم تـدرِ  أيًّا  مِـنْ  غِـيـابِـكِ  تـرتـدي


مازلْـتُ ذاكَ الـطـفْـلَ واتَّـسـعَ الهـوى

مِنْ  وردةِ الجيرانِ حتّى  مسْـجِـدي


مُـتـردِّدٌ  عـنْ  كـلِّ مَـنْ عـبـروا دَمِـي

وعَـنِ  الـتي  أوصـيْـتِ   لـم   أتـردَّدِ


إنْ أهـتـدي فَـبِـريـحِ ثَـوبِـكِ نـافِـحًا

وأظُـنُّ  بَـعـدَكِ  لا سـمـاءَ  لأهـتـدي


الشاعر حسن علي المرعي 

٢٠٢٤/٣/١٥م

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :