مقال / دار الأيتام الملجأ أو دار الأيتام أو دار رعاية الأطفال ، كلها مسميات لمكان يحتضن الأيتام ،والسعي لتربيتهم تربية سليمة تتسم بالأخلاق والفضيلة والاستقامة، إضافة لتوفير التعليم والراحة النفسية ، اليتيم هو من فقد والده أو والديه ،ولايجد من الأقرباء من يقوم على رعايته ....
دار الأيتام ...
تقدم خدمات عديدة لهؤلاء الأطفال وأهمها التعليم عن طريق إلحاقهم بمدارس تتناسب مع أعمارهم ، ليصبحوا مع المستقبل أشخاصا لهم دورهم في المجتمع ....
اليتيم له وضع خاص بسبب فقده والديه أو والده ، يعيش حالة نفسية سيئة ، يجد نفسه مع أغراب عنه بعيدا عن عائلته ،مهمة المشرفين رعايتهم عن طريق أخصائيين نفسيين او مشرفين عندهم خبرة حتى يصل الطفل لوضع مستقر ، والتأقلم مع الواقع واعتبار الدار بمثابة منزله والأولاد والمشرفين عائلته...
تدريس الثقافة الإجتماعية مهمة جدا ويجب عدم إهمالها ،تمهيدا لهم عندما يصلوا لعمر معين وخروجهم من الدار والاختلاط بالمجتمع الخارجي الذي يحوي كل أصناف البشر ، وتعليم دينهم أمر مهم جدا ...
من أعمال الدار مراقبة صحة الأولاد عن طريق وجود طبيب في الدار بشكل يومي وإحالة الحالات الطارئة للمشافي...
من الأمور المهمة اختيار الدار المناسبة في مكان مناسب صحيا كدخول الشمس للغرف والتهوية الجيدة ،وبناء غرف واسعة منعا من الإزدحام حتى لايؤثر سلبيا على الأولاد وصحتهم ، وتوافر حمامات نظيفة وصالات للطعام وحدائق للعب ومكتبة للمطالعة مع إقامة دورات لتوسيع علمهم وثقافتهم ...
من مهام مدير الدار فصل الإناث عن الذكور في غرف مستقلة ..رسولنا الكريم امر بالتفريق بينهما وهم أبناء سبع ...وفي وقتنا الحاضر يجب التفريق بينهم قبل السبع ...
كذلك من مهام المدير اختيار مشرفين ومشرفات صفاتهم جيدة وقلوبهم فيها رحمة ورأفة ومعرفتهم بكيفية التعامل مع الأيتام معاملة تتناسب مع وضعهم النفسي ومعاملتهم بالحسنى واللين بعيدا عن الاضطهاد والضرب والتهديد مع بسمة على الوجوه ليشعر اليتيم بالراحة ...ومع الأسف أصبحت بعض الملاجئ يهتم مشرفيها بأنفسهم على حساب الأيتام...
وتوجد نفوس ضعيفة باعت الأخلاق لتستغل المساعدات لصالحها بشكل لاتوزع كل مايقدم للدار ...
من سوء المعاملة أحيانا يلجأ الأولاد للهروب لتصبح تسميتهم أولاد الشوارع ..إضافة لتعرضهم للخطف وسرقة الأعضاء وبيعها ...
نتمنى ان تكون دور الأيتام نموذجا نتماثل به ويخرج منها شبابا نفتخر بهم ...
هيام الملوحي