" يا ويح قلبي "
يا منجدي ماذا أرى
أدفنتَ رأسكَ في الثرى
كلُّ المصائب قد أتت
ودماء شلالٍ سرى
كيف استبحت لقاتلي
من غير أن تتكدَّرا
أين الإخاء لمكلمٍ
فكفاكَ من نوم الكرى
يابخت مَن غَنِمَ العلا
من جنةٍ فيها اشترى
إنِّي لعزك أبتغي
قد صال سيفي وانبرى
فتركتني في وحدتي
ما كان مجدك مقفرا
هيَّا استفق من خزوةٍ
أينَّ العروبة يا ترى
أطفال غزَّة تشتكي
يا ويح قلبي ما جرى
جاء العدوُّ لنحرها
فطغى بقتلٍ وافترى
زيتونةٌ القدس اعترت
يبست متى تتخضَّرا
باتت بجوعٍ تشتكي
وتغافلت عنها القرى
بردٌ آتى لنحيلها
جسدٌ تشقق واعترى
بترت براعم طفلتي
من غير أن تتخدرا
يا أمَّتى قومي انهضي
قد طال صيفكِ أدهرا
بحبال ربَّي عصمةٌ
ماكان جمعكِ مبهرا
اِجمع همامكَ وارتقي
الجمع مع خير الورى
ليس الرجاء بغافلٍ
إيَّاكَ أن تتأخَّرا
أطفال أمِّي من لها
إلَّاكَ ربِّي فانصرا
تبكي إليكَ مدامعي
ياربّ اَكْرِمْ معسرا
بقلم: المستشار الثقافي
السفير د. مروان كوجر