_________ اختيار ٌ اضطراري
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
__________________________________________________
حين قررت وأحببت كاجراء ٍ أخير
أن ألوذ من عنائي بالبعاد
وإداري لوعة النفس على ذاك المصير
كانت العتمة ُ كالجثة في يوم ٍعسير
تصدم الراني
كطود من قتاد
كانت التكاية من قش ٍ
ومن منسوج قمباز ٍ وسروال ٍ لم يعد يسوى نقير
وقماش ٍ نفعه أضحى حقير
ربما قد كان قاس ٍ كالحصير
لم تك التكاية جسما ًلينا ً
لم يك المسند ُ حشو ٌناعم اللمس حرير
لا ولا حتى السرير
ربما شبه التربيعة تختي أو فراشي
بينما الحلم برأسي مستدير
ليس في الليل وفي العتمة قنديل ٌلضوء ٍ
لا ولا نجم ٌ منير
كل أجرام السماء شبه الدبوس في جسم ٍخطير
أبتدأت رحلة َالغوص بإسدال الستور
أنا والعتمةُ ضد ٌ
وأنا ضد ُ القشور
ثمن الرحلة جدا ً باهظاً أيامها
تعبي كان كبير
يومها حين التجأنا لمكان ٍشبه كوخ ٍ
شبه مهجور ٍمن الحسن فقير
ما الذي ذكر نفسي بالتعاسات القديمه
ما الذي أيقظ في رأسي همومه
ما الذي قنص الفطرة حتى لم تعد صرفا ًسليمه
تهطل الأسئلة السوداء َ
والحمراء َ
والرمليةَ الملمس ِبأشكال ٍدميمه
برؤوس شبه ميدوزا البهيمه
كالعواجيز الكريهات العديمات الشعور
فتحة الفم كالكهف المليءِ بالخفافيش والأسنان ُ كالكلب العقور
كل من هو من أحفاد ميدوزا غَرُور
لكأني نقطة في الظلمات
من مكان حاطه البؤس وأدمته الحياة
ففشى فيه البعوض والذباب بانتشاء الضحكات
غاص في الأعماق حتى لم يعد منه يُرى غير الفتات
__________________________________________________
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
__________________________________________________