توقيع على ضفة النسيان
هنا ارتسمت قبلتي لك
قبل الولادة الاولى للحضن
قبل العناق الحار لذاك التلاقي
يوم كانت اللهفة منك يشاطرها الشوق
ويوم امست الفرحة عندك تذوب في الحلم
صيغت الحروف رمز لعنوان المناسبة وزفت البشرى
حيث مكث طيف يغازل وهم سكن البوح ذاك الشرود
وعندما ايقن الواقع سبل التحقيق بات السهر مباح لنا
تلك الشموع الخجولة هل تذكريها في مسرح العتمة
وعيون فراشة النار تتلصصنا من نافذة الهمس النائم
يطال البوح التفاصيل كلها وتومض الصراحة اعلانها
ويبقى كاس من خمرنا مليئ على شرفة الانتظارات
يغانج الصحو الاخير من مباسم الشفاه الغازه ليصمت
يحتدم الشغف من قلوبنا لينتهر الانقطاع من التعري
يلتبس التعرق جدران العظام من الخجل الرعون هم
يا تراها تفاصيل الجدال الجسدي على الخصر معلنة
ام في زرع بساتين مدفونة بذور تكاثرها لنسل ذاكرة
يمر الغطس في برك الالتحام من غوصلان الضحكات
يكتب الرعن في حقائب النسيان الاسامي ويتجاهلهم
على ممرات الرغبة تبقى لهفة لمعرفة الحقائق الهاربة
لكن العنوان يطوى في بطون عابرات السبيل للتحليل
ينقش ديك الفجر الهمس واللمس ولغز في الاستباحة
يمر تدويننا على سطور متقطعة من مسارات لحروف
تتراكم الكلمات على فوهات الدواوين لتمسينا قصائد
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة نورمنيات العشق