....قم ياليث...
قم من سباتك فالضباع تنتشر
واحم العرين فقد حاطت به الشرر
قم واحرق الظالمين في سعير اللظى
ما عاذ حامي الحما يا ليث ينكسر
حتى الذئاب تكالبت بقطعانها
زمجر تراها على الأعقاب تندحر
و ازأر لترعب كل الطامعين بنا
ذاك العرين غزاه الذل والخطر
ثبت خطاك تهابك الوحوش كما
تسعى السباع إلى لقياك تعتذر
واجعل خطاك على هامات من يعتدي
ياليث أقبل فأنت الحق و القدر
فليس إلاك من نرضى لنا حاميا
أطلق عنانك فالميدان ينتظر
ياليث غبت لمن نشكو مواجعنا
الظلم ساد وليت الناس تعتبر
ياليث عاث الغريب في مرابعنا
حتى شكا ألما من بطشه الحجر
ياشامخا في ضيا عينيك. لاح العلا
ياليث قد عجزت في وصفك العبر
إني أراه كذاك الغاب ذا وطني
ماخان منه سوى الأفاق والقذر
كحاضري يستبيح الظالمون غدي
ياليث ليس يعادينا سوى البشر
غاب الكرام وقد ضاعت فضائلهم
يفنى العظيم و لا يبقى سوى الأثر
كل العباد بنا ياليث قد طمعت
كيف السبيل إذا جاعوا فهم كثر
جاء الغريب على الأحقاد يجمعنا
صرنا لأنذالنا يا ليث نأتمر
و في بلادي كلاب البر هائشة
من فتك أنيابها فالناس تحتضر
كل الدروب إلى الأمجادموصدة
والحق إذ ينجلي من عينه البصر
ماذا أقول وقد صرنا بلا مدد
قلب الفقير من الأوجاع ينفطر
ياشعب ماترتجي من امة غدرت
هل تستجير بنار فيك تستعر
فإننا أمة لا خير حل بنا
نسعى لفرقتنا بالجهل نفتخر
كم ابتلينا بتهجير على مضض
واختارنا غير مرغوب بنا السفر
شمس الأصيل توارت دون موعدها
وغاب عن ليلنا النجمات و القمر
غاب السلام فلا أهل لنا سلموا
اليأس حل بهم ياليث والكدر
رغم المواجع مابعنا ضمائرنا
مهما يطول الوغى فالحق ينتصر
مهما طغت عاتيات الحقد بنا
فلننتظر فيضان الظلم ينحسر
فالحق جاء بأيام ستنصفنا
يكفي بنا خلف صوت الحق نستتر
بهمة الشرفاء ينجلي قيظنا
والغيث فوق ربانا سوف ينهمر
لابد ياشمسنا بالعز أن تشرقي
ومن سراب الصحارى يهطل المطر
أصحاب عز وما خارت عزائمنا
الموت يشهد والأكفان والصور
كل الغزاة على أقدامنا سقطوا
ضاقت بأنذالها الأجداث والحفر
بقلمي عصام اسماعيل